وقف: الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن أحمد القاضي ‏في ملكه المعروف بأم حمار ببلدة أشيقر.

ملخص الكتاب:

التسابق إلى الخير والثقة بموعود الله مطلبٌ شرعي، وأمرٌ إِلهي، وهو سمت من سمات المجتمع المسلم الذي يشد بعضه بعضًا لتحقيق قيم الإسلام الخالدة التي من شأنها ضمان تماسك المجتمع وتعاضده وتكافله لتحقيق الرفاهية والحياة الكريمة لأفراده، جاءت به آيات القرآن الكريم )فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ (البقرة 148، )أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ( المؤمنون61، وأحاديث النبي الكريم r: ‏في قوله: (اغتنم خمسا قبل خمس، شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك) رواه الحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم 1077، وقوله r: ‏:(بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يُصبح الرجل مؤمناً ويُمسي كافراً أو يُمسي مؤمناً ويصبح كافراً ، يبيع دينه بعرض من الدنيا) رواه مسلم.

وقد سَادَتْ رُوحُ المنافسةِ في الخيراتِ بينَ أفراد المجتمع المسلم منذ عهد النبوة إلى يومنا هذا في صور متنوعة من أعمال الخير وخاصة تلك الأعمال التي يبقى أصلها، ويستمر عطاؤها، ويمتد أثرها في الحياة إلى أمدٍ لا يعلمه إلا الله، ومن أبرزها الوقف الذي هو حبس الأصل وتسبيل المنفعة حيث تسابق المسلمون إليه باذلين أموالهم حتى أصبح مفخرة من مفاخر المجتمع المسلم ركيزة تنموية أساسية له في جميع المجالات الحياتية اقتصادية واجتماعية وتعليمية.

وفي هذا الكتاب سنتناول بالتحليل والدراسة نموذجًا وقفيًا من الأوقاف التاريخية في منطقة الوشم بإقليم نجد يرجع تاريخه إلى الربع الأول من القرن الحادي عشر، وتحديدًا عام 1015ه وهو وقف: الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن أحمد القاضي ‏في ملكه المعروف بأم حمار ببلدة أشيقر، نسأل الله التوفيق والسداد.

رابط الكتاب:

https://mega.nz/file/HQEhhJyZ#Pov5NYgHtOjgy6ptkMXiAkV1–WtCCzgJkctZWO0o68

اترك تعليقاً