قانون الرجوع

(قانون الرجوع)، قانون مخيف للظَلمةِ والمفسدين وفي المقابل هو قانون تطمئن به قلوب أهل ‏الاستقامة والبذل والعطاء والإصلاح وتتلخص فكرة هذا القانون في أن كل ما يفعله الإنسان ‏للآخرين دين سَيُسدّدُ له أن خيراً فخير وإن شراً فشر، فما تفعله من خير وعطاء للآخرين سيرتد ‏إليك أضعافاً مضاعفة من الخير، وما تفعله من شرٍ سيعود إليك غير منقوص دقة بدقة وإن زدت ‏زاد السقا، ولذا فإن كل منا سيجني يوماً ما ما قدمت يداه رضي من رضي وسخط من سخط، ‏قال جبريل عليه السلام لنبينا محمد صلى اله عليه وسلم (اعمل ما شئت فإنك مجزي به‎ ‎)‏‎ ‎، و ‏يسعى العقلاء دائما إلى فعل ما يحبون أن يُفْعَل لهم فيكثر فيهم الحرص على نفع الناس ‏وخدمتهم طمعاً في مردود دنيوي وأخروي يحقق لهم السعادة والفلاح، ومن سنن الله في هذه ‏الحياة أن من أرد فعل الخير فإن الله تعالى يفتح له أبواب الخير، ويعينه في حياته طالما أعان عباد ‏الله سبحانه وتعالى، وجاء في الحديث (خير الناس أنفعهم للناس)، وحديث أخر يشير إلى أن: ( ‏الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه) وغيرها كثير، فهل نعي أهمية وروعة تقديم الخير ‏والعطاء غير المشروط للآخرين .

اترك تعليقاً