العيد.. والفرح الفطري

العيد يوم مبارك شُرع لنا فيه الفرح والسرور والتواصل، في العيد نقاء وصفاء في المظهر والمخبر ، ‏قلوب صافية ووجوه باسمة وابتسامات زاهية وفرح فطري ومحبة وأخوةٌ وتكافلٌ وتراحمٌ وتغافر، في ‏العيد تتجدد العلاقات وتتبخر العداوات وتذوب الأحقاد وتُفتحُ صفحاتٌ جديدة بين ‏المتخاصمين والمتقاطعين فهو الفرصة السانحة لنسيان الماضي وحذف مخلفاته وقفل ملفاته السوداء ‏حيث تتسع مساحة الحب والتسامح وذلك لما للعيد من قدرة عجيبة في تصفية النفوس وتطهيرها ‏من الأدران والأحقاد والشحناء والجفاء والقطيعة، في العيد الكل فرح ومسرور والجميع يتسابقون ‏في بذل التهنئة للآخرين، في العيد حب وكرم وإيثار وتواضع، في العيد تآلف وتراحم وسمو في ‏الأخلاق ورفعة في المعاملة، في العيد فرح بتوفيق الله للعبد بإتمام الصيام وتفاؤل بالقبول وتكبير ‏وصلاة ودعاء وغفران من الله  ” قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون “، ‏فرح وسرور وابتهاج وانشراح وسعادة تغمر الجميع رجال ونساء كبارا وصغار فقراء وأغنياء الكل ‏مغتبط ومسرور وكل قد أخذ حقه من العيد بما يمكنه من التفاعل مع الآخرين بهذه الفرحة، ‏العيد لوحة جميلة يشارك الجميع في رسمها لعام جديد لوحة ألوانها مزيح من الفرح والغبطة والكرم ‏والتواضع والأمل والتفاؤل.

اترك تعليقاً