ماذا لو احتجت إليهم؟؟؟؟؟

     حملة التبرعات التي أطلقتها جمعية الأطفال المعوقين تحت شعار جرب الكرسي أسلوب فريد ‏ومبتكر فكل إنسان مهما كان منصبه أو جاهه معرض لأن يحتاج لهذا الكرسي في يوم من الأيام‏، و المؤسسات الخيرية في حملاتها لجمع التبرعات تعاني من إعراض الكثير من أهل المال عن ‏دعمها بل ويجدون صدودا من بعض هؤلاء الأغنياء وما علم هؤلاء الأغنياء أن الأيام دول وأن ‏الله يعز من يشاء ويذل من يشاء ومن سره زمن ساءته أزمان وأنه يمكن أن يأتي اليوم الذي يحتاج ‏فيه هذا الغني إلى خدمات هذه المؤسسة الخيرية فالأيام حبلى والغيب مستور ومن المحال دوام ‏الحال ، فكم من غني افتقر ، وكم من سوي اختلط، وكم من صحيح أعاقه المرض ، لو استشعر ‏الأغنياء هذا الأمر وتصوروه حقيقة واقعة لما أحجموا عن مد يد العون لهذه المؤسسات الخيرية ‏حماية وصيانة وتزكية لأموالهم ودفعا للبلاء عنهم فالله سبحانه وتعالى ليس بينه وبين أحدا من ‏خلقه نسبا وخير الناس أنفعهم للناس، وبذل المال يحمل في طياته الكثير من الخير فهو وسيلة ‏لجلب النعم ودفع النقم قال تعالى : {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين} وقال ‏ ‏ الله عليه وسلم: “ما نقصت صدقة من مال “، وقال: “ما من يوم يُصبح العباد فيه؛ إلا ملكان ينزلان، ‏فيقول أحدهما: اللهم أعْط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعْط ممسكاً تلفاً”‏.

اترك تعليقاً