العيد يوم مبارك شُرع لنا فيه الفرح والسرور والتواصل، في العيد نقاء وصفاء في المظهر والمخبر ، قلوب صافية ووجوه باسمة وابتسامات زاهية وفرح فطري ومحبة وأخوةٌ وتكافلٌ وتراحمٌ وتغافر، في العيد تتجدد العلاقات وتتبخر العداوات وتذوب الأحقاد وتُفتحُ صفحاتٌ جديدة بين المتخاصمين والمتقاطعين فهو الفرصة السانحة لنسيان الماضي وحذف مخلفاته وقفل ملفاته السوداء حيث تتسع مساحة الحب والتسامح وذلك لما للعيد من قدرة عجيبة في تصفية النفوس وتطهيرها من الأدران والأحقاد والشحناء والجفاء والقطيعة، في العيد الكل فرح ومسرور والجميع يتسابقون في بذل التهنئة للآخرين، في العيد حب وكرم وإيثار وتواضع، في العيد تآلف وتراحم وسمو في الأخلاق ورفعة في المعاملة، في العيد فرح بتوفيق الله للعبد بإتمام الصيام وتفاؤل بالقبول وتكبير وصلاة ودعاء وغفران من الله ” قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون “، فرح وسرور وابتهاج وانشراح وسعادة تغمر الجميع رجال ونساء كبارا وصغار فقراء وأغنياء الكل مغتبط ومسرور وكل قد أخذ حقه من العيد بما يمكنه من التفاعل مع الآخرين بهذه الفرحة، العيد لوحة جميلة يشارك الجميع في رسمها لعام جديد لوحة ألوانها مزيح من الفرح والغبطة والكرم والتواضع والأمل والتفاؤل.