وثيقة وقف رميثة بن قضيب-رحمه الله – بأشيقر

قراءة للمضمون وتحليل للمحتوى

بسم الله الرحمن الرحيم

تحتل بلدة أشيقر موقعًا متميزا في خريطة الأوقاف الخيرية على مستوى إقليم نجد حيث تمثل الأوقاف معلمًا بارزًا في تاريخ هذه البلدة، ويعتبر وقف رميثة بن قضيب ثالث ثلاثة أوقاف تجاوزت شهرتها الحدود الزمانية والمكانية وهي: وقف صبيح الذي يعتبر أقدم وثيقة وقفية بإقليم نجد المؤرخ بسنة 747ه ([1])، ووقف صقر بن قطامي المؤرخ بسنة 942ه ([2])، ووقف رميثة بن قضيب المؤرخ بسنة 986ه ([3])([4]).

وفي وثيقة وقف رميثة بن قضيب -رحمه الله- حُدِّدَت أعيان الوقف بأنها: “حايط روق الكاين في عقدة دينار في أشيقر ‏وشهرته تغني ‏عن تحديده شرعًا ووقف ثلاثة أرباع حويط أحمد المعروف الذي قبلي أرض آل فاضل في عقدة دينار في أشيقر ‏وشرقي سوق حيطان ‏البدي كل ذلك وقفه رميثة بن قضيب رحمه الله أرضه ونخله وأثله بحدوده وحقوقه ومائه ونمائه وكافة ‏منافعه الداخلة فيه والخارجة منه مما ‏يعرف بذلك وينسب إليه شرعًا وقفًا صحيحًا شرعيًّا مرضيًّا نافذًا لوجه الله سبحانه ‏وتعالى ثوابه لرميثه”، وأوضحت الوثيقة أن الموقف -رحمه الله-  جعل “حكمه في الأكل من غلته حكم وقف صبيح في مسجد أشيقر يجعل سماطًا للآكلين في ليالي شهر رمضان” ‏ ‏

وحسب ما ورد في نص الوثيقة فقد كُتبت بحضرة الولي ‏يومئذ محمد بن عبد الرحمن بن علي بن ‏أحمد بن عساكر بن بسام -رحمه الله، وأن كاتبها هو الشيخ: محمد بن أحمد بن محمد بن منيف ‏بن بسام القاضي ([5]) -رحمه الله- ” وكان ذلك بتاريخ التاسع عشر من شهر رمضان المعظم سنة ست ‏وثمانين وتسعمائة من الهجرة النبوية ([6]).

وقد جُدِّدَت هذه الوثيقة أكثر من مرة فكان أول من جددها هي ووثيقة صبيح -رحمه الله- الشيخ أحمد بن سليمان بن ‏مشرف -رحمه الله- من خط محمد بن أحمد بن محمد بن منيف بن بسام، وأشار إلى أنه نقلها حرفًا بحرف من غير زيادة ولا نقصان في آخر شهر شعبان في سنة خمس وستين وألف من الهجرة النبوية، ونقلها من خط الشيخ أحمد بن سليمان بن مشرف حرفًا بحرف ‏‏الشيخ: محمد بن عبد الله بن فنتوخ ([7])-رحمه الله- سنة ‏1298ه، ونقلها من خط محمد بن عبد الله بن فنتوخ حرفًا بحرف من غير زيادة ولا نقصان بعد المعرفة لخطه وشخصه الشيخ: عبد ‏العزيز بن عبد الله بن عامر([8]) رحمه الله  بتاريخ خامس عشر من شهر جماد الأول سنة 1304 ه([9]).

وحيث أن الوثيقة المذكورة لم تبين نسب الموقف رميثة بن قضيب، فقد ذكر الأستاذ عبدالله بن إبراهيم بن حمد السماعيل في ورقة منشورة([10]) مؤرخة بسنة 1/2/1435ه، حَرَّرَ فيها اسم ونسب هذا الموقف ، “أن الناس قد احتاروا فيه وفي من ينتسب إليه من الأسر بأشيقر ولكنهم لم يثبتوا على شيء إلًا أنه بقراءة هذه الوصية وخاصة ما جاء في مقدمتها حين التعريف بصاحبها من الكاتب لها حين قال (هذا ما وقف وحبس وأبد رميثة بن قضيب أولاد جبر) وربطها بوثائق أخرى عاصرت هذه الوصية خاصة في أشيقر أو قاربت ذلك فلربما ينكشف لنا شيء يقرب البعيد ويزيل اللبس ويفصح عن الاسم الكامل لصاحب هذه الوصية، وقد تيسر ذلك إذ يوجد عند آل إسماعيل في أشيقر وثيقة هي من أقدم الوثائق الخاصة في أشيقر اذ الراجح أنها كتبت في منتصف القرن التاسع الهجري وهي وثيقة جدهم محمد بن بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهر بن جراح الثوري السبيعي العامري في أملاكه في أشيقر، وقد كان من ضمن الشهود فيها ابن أخيه واسمه: عبدالله بن قضيب بن بكر، فتبين من هاتين الوثيقتين وجود شخصيتين متطابقتين في اسمين  الأب (قضيب)، وجد غير مباشر (جبر)، فالموقف هو رميثة بن قضيب أولاد جبر، والشاهد في وثيقة وقف محمد بن بكر هو: عبدالله بن قضيب بن بكر بن عتيق بن جبر،  فاسم الأب لكل منهما : قضيب، واسم الجد غير المباشر: جبر، وبهذا يتأكد لنا أن كلًا من الموقف (رميثة)،  والشاهد (عبدالله)  أخ للآخر وأنهما يجتمعان مع محمد بن بكر (جد آل إسماعيل) في بكر بن عتيق بن جبر بن نبهان بن سرور بن زهري بن جراح الثوري السبيعي العامري”.

وبمراجعة نص وثيقة وقف رميثة بن قضيب يتضح من بعض العبارات الواردة ما يلي:

  1. في قوله: وقف وحبس حايط روق الكاين في عقدة دينار في أشيقر ‏وشهرته تغني عن تحديده شرعًا.

اعتاد بعض موثقي الأوقاف في تلك الأزمنة عدم تحديد العين الموقوفة تحديدًا دقيقًا يمكن من خلاله التعرف على العين الموقوفة وحمايتها من الضياع، وهذا يوحي بأنه لم يرد في أذهان الموقفين أو كُتّاب الوثائق أن الزمن سيتغير وأن العين المعروفة اليوم ستكون مجهولة غدًا وربما تندرس معالمها وتتداخل مع أعيان عقارية أخرى فتضيع الأوقاف وتتعطل منافعها.

  • وفي قوله: ‏ كل ذلك وقفه رميثة بن قضيب رحمه الله أرضه ونخله وأثله بحدوده وحقوقه ومائه ونمائه وكافة ‏منافعه الداخلة فيه والخارجة منه مما ‏يعرف بذلك وينسب إليه شرعًا.

     المتتبع لوثائق الأوقاف القديمة يلحظ حرص الموقفين وكُتّاب الوثائق على بيان أن الوقف للعين المذكورة وما عليها من نخل وشجر، ما لها من حقوق ومنافع متعارف عليها وذلك لحرصهم على سلامة الوقف ببيان العين وتوابعها.

  • في قوله: وقفًا صحيحًا شرعيًّا مرضيًّا نافذًا لوجه الله سبحانه ‏وتعالى ثوابه لرميثه حكمه في الأكل من غلته حكم وقف صبيح في مسجد ‏أشيقر يجعل سماطًا للآكلين في ليالي شهر رمضان‏.

ذكر الموقف أن حكم الأكل من غلة وقفه يكون كحكم وقف صبيح سماطًا في ليل رمضان بمسجد أشيقر، وهذا النص تكرر في عدد من الوثائق الوقفية، وقد تناول بعض الباحثين المهتمين بالوثائق الوقفية هذه النصوص الواردة في بعض الوثائق الوقفية وذكروا أن هذه الأوقاف قد جعلت مصارفها على حكم وقف صبيح وهذا للأسف منافيًا لحقيقة نصوص الواقفين الذين جعلوا حكم غلة أوقافهم على حكم وقف صبيح في مصرف معين، وهذا ما نجده واضحًا في وقف رميثة حيث جعل مصرف كل غلة وقفه لتفطير الصوام في رمضان في مسجد أشيقر، وكذلك في وقف صقر الذي جعل تفطير الصوام في مسجد أشيقر على حكم وقف صبيح ولكن دون تحديد ليالٍ معينة، مع أن بقية مصارف غلته تختلف عن مصارف وقف صبيح.

  • في قوله: كل ذلك وقفه رميثة بن قضيب رحمه الله، وقوله: وكتبه محمد بن أحمد بن محمد بن منيف بن بسام القاضي ‏بيده وأثبته وأمضاه حكمًا وصححه وألزمه شرعًا وشاعت وذاعت صحة ‏هذا الوقف وأكله جيلًا بعد جيل في مسجد أشيقر.

عبارة (رحمه الله)، وعبارة (وشاعت وذاعت صحة ‏هذا الوقف وأكله جيلًا بعد جيل ) تؤكدان على أن ثبوت وقف رميثة بن قضيب كان سابقًا لكتابة الوثيقة (كتبت عام 986ه) بعقود من الزمن، وأن الوقف كان معروفًا ونافذًا شرعًا وريعه يصل للمستحقين تباعًا (جيلًا بعد جيل)، وأن عملية توثيقه جاءت متأخرة خوفًا من ضياعه أو التعدي عليه، وهذا ما أكده الأستاذ: عبدالله بن إبراهيم بن حمد السماعيل في وثيقة منشورة بتاريخ 25/2/1444ه([11])، وهو ما ترجح لنا من أن هذا الوقف كان متقدمًا على كتابة هذه الوثيقة بعقود من الزمن، وهو أيضا ما أكده الأستاذ عبدالعزيز بن حمد القاضي في كتابه: أسرة القاضي في أشيقر وسدير([12]).

كتبه

إبراهيم بن محمد بن إبراهيم السماعيل

أشيقر

28/02/1444ه

نص وثيقة رميثة بن قضيب ([13]):

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما وقف وحبس وسبل وأبد رميثة بن قضيب أولاد جبر وقف وحبس حايط روق الكاين في عقدة دينار في أشيقر ‏وشهرته تغني عن تحديده شرعًا ووقف ثلاثة أرباع حويط أحمد المعروف الذي قبلي أرض آل فاضل في عقدة دينار في أشيقر ‏وشرقي سوق حيطان البدي كل ذلك وقفه رميثه بن قضيب رحمه الله أرضه ونخله وأثله بحدوده وحقوقه ومائه ونمائه وكافة ‏منافعه الداخلة فيه والخارجة منه مما يعرف بذلك وينسب إليه شرعًا وقفًا صحيحًا شرعيًّا مرضيًّا نافذًا لوجه الله سبحانه ‏وتعالى ثوابه لرميثه حكمه في الأكل من غلته حكم وقف صبيح في مسجد أشيقر يجعل سماطًا للآكلين في ليالي شهر رمضان ‏فصار وقفًا مبرورًا مؤبدًا محرمًا بجميع محارم الصدقات الموقوفات المؤبدات وبما حرم  الله به الفواحش ما ظهر منها وما بطن ‏وليحذر المتعرض لهذين الوقفين المذكورين الموت وغصته ومنكرًا ونكيرًا ومسايلتهما([14]) والحشر ‏والوقوف والحساب الشديد والعذاب الأليم على المتعرض لما ينقص هذا الوقف أو شيء منه لعنه الله وملائكته والناس ‏وأجمعين ‏وأذاقه الله الخزي وبلاه بالفقر وضيق الصدر ونوائب الدهر وجعله من الأخسرين أعمالًا الذين ضل سعيهم في الحيوة ‏الدنيا وهم ‏يحسبون أنهم يحسنون صنعًا يوم الطامة يوم الرادفة يوم الراجفة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب ‏سليم وأجر الواقف ‏فيما قصده من ذلك على الله الذي يجزي المتصدقين ولا يضيع أجر المحسنين، وهذا مكتوب بحضرة الولي ‏يومئذ محمد بن عبد الرحمن بن علي بن ‏أحمد بن عساكر بن بسام وكتبه محمد بن أحمد بن محمد بن منيف بن بسام القاضي ‏بيده وأثبته وأمضاه حكمًا وصححه وألزمه شرعًا وشاعت وذاعت صحة هذا الوقف وأكله جيلًا بعد جيل في مسجد أشيقر ‏بتاريخ تاسع عشر من شهر رمضان المعظم سنة ست ‏وثمانين وتسعمائة من الهجرة النبوية على ما هجرها أفضل الصلاة ‏والسلام كتب وثيقة صبيح وهذه الوثيقة أحمد بن سليمان بن ‏مشرف من خط محمد بن أحمد بن محمد بن منيف بن بسام ‏حرفًا بحرف من غير زيادة ولا نقصان في آخر شهر شعبان في سنة خمس وستين وألف من الهجرة والحمد لله رب العالمين حمدًا كثيرًا طيبًا ‏مباركًا ‏فيه كما يحب ربنا ويرضى وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم ونقله من خط أحمد بن سليمان بن مشرف حرفًا بحرف ‏‏الفقير إلى الله سبحانه محمد بن عبد الله بن فنتوخ وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ونقله من خط محمد بن عبد الله بن فنتوخ حرفًا بحرف جميعه من غير زيادة ولا نقصان بعد المعرفة لخطه وشخصه فقير عفو ‏ربه  عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بتاريخ خامس عشر من شهر جماد الأول سنة 1304 وصلى الله على سيدنا محمد وآله ‏‏وصحبه وسلم تسليما.


([1]( للاستزادة عن هذه الوثيقة ينظر: مازي، عبدالحليم بن عبدالعزيز (1440ه)، ‏وقف صبيح في أُشَيْقِر منذ عام 747 ه، مؤسسة ساعي لتطوير الأوقاف، سلسلة إصدارات ساعي العلمية 11.‏

([2]( للاستزادة عن هذه الوثيقة ينظر: السماعيل، إبراهيم بن محمد (1442ه)، وثيقة وقف صقر بن قطامي بأشيقر، مؤسسة ساعي لتطوير ‏الأوقاف، سلسلة إصدارات ساعي 20، الطبعة الأولى.‏

([3]( هذه الشخصيات الثلاث رغم شهرتهم إلّا أنه وللأسف لا يوجد أي معلومات تفصيلية عنها عدا ما كتب في ‏هذه الوثائق. ‏

([4]( الذي ترجع لدينا أن هذا التاريخ المذكور (986ه) هو تاريخ الوثيقة التي كتبها الشيخ: محمد بن أحمد بن محمد بن منيف ‏بن بسام القاضي، وأن الوقف سابق لهذا التاريخ، ينظر الحاشية رقم (6).

([5]( محمد بن أحمد بن محمد بن منيف بن بسام ولد في أشيقر في حدود سنة 920ه، وتلقى تعليمه على علمائها، يعتبر أحد كبار علماء أشيقر في النصف الثاني من القرن العاشر الهجري، ‏عينه شريف مكة حسن بن محمد أبي نُمي قاضيا على عموم منطقة عالية نجد في حدود سنة 980ه، وكان قد تولى قضاء أشيقر سنة 970ه بعد وفاة شيخه طلحة بن حسن، وهو من ‏العلماء الذين جددوا وثيقة وقف صبيح المشهورة بتاريخ 19/9/986ه. ينظر: ‏القاضي، عبدالعزيز بن حمد بن إبراهيم (1443ه)، أسرة القاضي في أشيقر وسدير، الطبعة الأولى، ص ‏‏20. ‏

([6]( الذي ترجع لدينا أن هذا التاريخ المذكور (986ه) هو تاريخ الوثيقة التي كتبها الشيخ: محمد بن أحمد بن محمد بن منيف ‏بن بسام القاضي، وأن الوقف سابق لهذا التاريخ، وهل للوقف وثيقة سابقة أم لا؟ نقول: هناك احتمالين: الاحتمال الأول: أن هذه أول كتابة للوثيقة، وأنه لم يكن لها شي مكتوب قبل ذلك، وذلك أننا نجد في غالب الوثائق المنقولة خشية التلف ان الكاتب يؤكد على: “أنه نقلها حرفًا بحرف من غير زيادة ولا نقصان”، أو أنه “نقلها من خط فلان بعد معرفته يقينًا”، وفي هذه الوثيقة لم يرد من كاتبها أي إشارة إلى أنها نقلت من وثيقة سابقة، بل تضمنت ما يوحي بأنها كتبت لأول مرة بقول الكاتب أنها كتبت بحضرة ولي الوقف. و الاحتمال الثاني: أن الوثيقة قد تكون كتبت سابقًا، ولكنها فقدت أو تلفت بكاملها فأُعيد كتابتها، والله أعلم.

([7]( الشيخ محمد بن عبدالله بن ناصر الملقب فنتوخ، من بني زيد، ولد في بلدة الوقف بالقرائن في الثلاثينات من القرن الثالث ‏عشر الهجري، وتعلم في الكُتَاب حتى حفظ القرآن عن ظهر قلب، قَدِم إلى أُشَيْقِر في صغره عام 1242ه، تولى إمامة ‏المسجد الجامع بأُشَيْقِر ‏واستمر في الإمامة والخطابة إلى أن كبر سنه، كان خطه في غاية الحسن والضبط، واعتمد عليه القضاة ‏والكتاب لعدالته وشهرته، كتب لأهل بلده أُشَيْقِر ‏الكثير من الوثائق الخاصة بالمبايعات والوصايا والعقود، ونقل الكثير من ‏الوثائق التي كان يخشى عليها من التلف، كما نسخ بخطه الجميل العديد من الكتب، تخرج على يديه عدد من طلبة العلم في ‏أُشَيْقِر ‏وغيرها، توفي -رحمه الله- في بلده أُشَيْقِر ‏في يوم الإثنين الرابع والعشرين من شهر محرم سنة 1322ه”.‏‏ ينظر: البسيمي، العلماء والكتاب‏ في أُشَيْقِر ‏خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين، ج2، ص 110. ‏

([8]( الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله‎ ‎بن محمد بن أحمد بن سليمان بن عامر، من قبيلة شمر، ولد في أُشَيْقِر عام 1259ه، حفظ ‏القرآن الكريم في الكتاتيب، ‏طلب العلم على علماء الوشم وسدير والقصيم، ومن أشهر مشائخه: الشيخ علي بن ‏عبدالله بن عيسى، ‏قاضي الوشم في شقراء، والشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى قاضي سدير، والشيخ محمد بن عبدالله بن ‏‏سليم، وعبدالعزيز بن محمد بن مانع في القصيم، تولى إمامة جامع أُشَيْقِر بعد وفاة الشيخ محمد بن فنتوخ، واستمر ‏إمامًا للجامع إلى عام 1351ه، كان من أبرز الوراقين في نجد في القرن الثالث عشر الهجري تميز بخط جميل متقن، واستحوذ ‏نسخ الوثائق على اهتمامه، بالإضافة إلى نسخه لكثير من المخطوطات، ‏نسخ بخطه عشرات الكتب في علوم مختلفة، ‏كما نسخ مئات الوثائق منها نسختان من ديوان أوقاف ‏الصوام بأشيقر، وقد تولى الوكالة على أوقاف الصوام بأشيقر ‏بالاشتراك مع عبدالله بن سليمان بن عياف، ‏وبعد وفاة ابن عياف عام 1326هـ استقل بها حتى وفاته، “توفي -رحمه ‏الله- عام 1356ه”.‏ ينظر: ‏المنيف، عبدالله بن محمد (1419ه)، عبدالعزيز بن عبدالله بن عامر، وراق من نجد، مجلة الدرعية، السنة الأولى، العدد الثاني، ص 248، و ابن يوسف، محمد بن عبد الله، تاريخ ابن يوسف، دراسة وتحقيق ‏عويضة بن متيريك الجهني (1419ه)، الأمانة العامة للاحتفال بمرور ‏مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية، ص 66.‏

([9]( نقلت الوثيقة بخط الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن عامر حسب ما ورد في كتاب ديوان أوقاف الصوام بأشيقر مرتين الأولى بتاريخ ‏15/جماد أول /1304ه، والنقل الثاني بتاريخ 10/ربيع الثاني/1310ه، ‏ينظر: السماعيل، إبراهيم بن محمد (1442)، ديوان أوقاف الصوام بأشيقر، مؤسسة ساعي ‏لتطوير الأوقاف، ‏سلسلة إصدارات ساعي 21، الطبعة الأولى، ص 54.‏

([10]( ينظر: مقال: القول الفصل في نسب رميثة بن قضيب صاحب وقف رميثة بن قضيب المشهور بأشيقر 986هـ، منشور على موقع: إبراهيم بن محمد السماعيل، صفحة مقالات في الوقف، متاح على الرابط: https://ebraheemalsmaeel.com/، وعلى حساب @Al_waqf   على الرابط: https://twitter.com/Al_waqf/status/1573748059418370051?s=20&t=2jU-s_47uxvw7AJ1C6XO5g

([11]( ينظر: مقال: القول الفصل في نسب رميثة بن قضيب صاحب وقف رميثة بن قضيب المشهور بأشيقر 986هـ، منشور على موقع: إبراهيم بن محمد السماعيل، صفحة مقالات في الوقف، متاح على الرابط: https://ebraheemalsmaeel.com/، وعلى حساب @Al_waqf   على الرابط: https://twitter.com/Al_waqf/status/1573748603323023361?s=20&t=2jU-s_47uxvw7AJ1C6XO5g

([12](‏القاضي، عبدالعزيز بن حمد بن إبراهيم (1443ه)، أسرة القاضي في أشيقر وسدير، الطبعة الأولى، ص ‏‏109. ‏

([13]( السماعيل، إبراهيم بن محمد (1442)، ديوان أوقاف الصوام بأشيقر، مؤسسة ساعي ‏لتطوير الأوقاف، ‏سلسلة إصدارات ساعي ‏‏21، الطبعة الأولى، ص 54.‏

([14]( صحة الكلمة: ومسائلتهما.

اترك تعليقاً