مراكز الأحياء تكافل وتواصل

جاءت فكرة مراكز الإحياء في وقت أصبحت الحاجة فيه ماسة إلى وجود مثل هذه المراكز والتي ‏تسعى إلى تفعيل الدور الاجتماعي والتنموي والتطوعي للفرد والمجتمع، و تحقيق الروابط ‏الاجتماعية بين سكان الحي الواحد عبر منظومة متكاملة من المشاريع والبرامج المنوعة والتي ‏تستهدف جميع سكان الحي بجميع شرائحه وفئاته ، فهذه المراكز ما هي إلا نبتته طيبة مباركة، ‏ومشروع اجتماعي مبارك تشكر علية وزارة الشؤون الاجتماعية  والتي سعت في تخطيطها لهذه ‏المراكز أن تكون محاضن تربوية واجتماعية وثقافية وترفيهية يتم من خلالها استثمار جميع الطاقات‏، وتوجيهها لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بين أفراد الحي الواحد، وتحقيق التواصل بينهم، ‏وإتاحة الفرصة لهم للقيام بدورهم التنموي داخل المجتمع .‏      إن نجاح مثل هذه المراكز الاجتماعية وتحقيقها لأهدافها  يتطلب تكاتف الجهود بين جميع أبناء ‏المجتمع كل بحسبه، وخاصة أن الأعمال المنتظرة من هذه المراكز أعمال كبير ومتشعبة، تحتاج إلى ‏رجال وأموال وأفكار، ولاشك أن وجود لجان اجتماعية في الأحياء تتولى الإشراف على مثل ‏هذه المناشط وتنظيمها يسهم بدور ملموس في سبر هذه المناشط ومتابعتها نحو تحقيق أهدافها، ‏ويبقى الدور الأكبر والمنتظر لإنجاح هذه المراكز على شرائح المجتمع بمختلف فئاته رجالا ونساء ‏شيبا وشبانا من خلال المساهمة الفعالة في دعم هذه اللجان ماديا وماليا ومعنويا لتتمكن من ‏تحقيق تلك الأهداف الكبيرة التي تؤملها عبر هذا المركز الاجتماعي.‏

اترك تعليقاً