أنت.. أنت ‏

     أنت، أنت لأنك لن تكون غير ذاتك ، فمها تعددت ألقابك، وتنوعت مناصبك، وارتفع ‏رصيدك، ومهما تغير نوع سيارتك أو سكنك أو أصدقاءك، فأنت أنت في اسمك ورسمك ولن ‏تكون سوى نفسك، كن أنت لتكون، كن أنت كما تريد أن تكون لا كما يريد الآخرون، ‏فمهما تقمصت من الشخصيات وتلبست من ثياب الزور وتخفيت خلف الأقنعة فأنت أنت ‏بحقيقتك الباقية وذاتك المستقلة، وإن استطعت أن تخدع نفسك فإنك لن تخدع غيرك فالأقنعة لا ‏تلبث أن تتساقط والحقائق لابد أن تتضح ، كن أنت بشخصيتك المستقلة وبصمتك الفريدة ‏ولونك المميز، كن أنت بوجودك وأثرك واستقلالك وارض بما قسم الله لك ، كن أنت بطبيعتك ‏وسجيتك وهويتك وفطرتك ، كن أنت بتميزك وإبداعك وبَذلِك وعطاءك، حوّل أحلامك إلى ‏حقائق وكن أنت القدوة الذي تريد والأمل الذي ترجو، احذر أن تغالط نفسك وأن تلبسها غير ‏ما نُسج لها والجم ذاتك بلجام التواضع وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (المتَشبّع بما ‏لم يُعطَ كَلابِسِ ثوبِ زور) وقوله صلى الله عليه وسلم: (من لبس ثوب شهرة في الدنيا, ألبسه الله ‏ثوب مذلة يوم القيامة).‏

اترك تعليقاً