حملة التبرعات التي أطلقتها جمعية الأطفال المعوقين تحت شعار جرب الكرسي أسلوب فريد ومبتكر فكل إنسان مهما كان منصبه أو جاهه معرض لأن يحتاج لهذا الكرسي في يوم من الأيام، و المؤسسات الخيرية في حملاتها لجمع التبرعات تعاني من إعراض الكثير من أهل المال عن دعمها بل ويجدون صدودا من بعض هؤلاء الأغنياء وما علم هؤلاء الأغنياء أن الأيام دول وأن الله يعز من يشاء ويذل من يشاء ومن سره زمن ساءته أزمان وأنه يمكن أن يأتي اليوم الذي يحتاج فيه هذا الغني إلى خدمات هذه المؤسسة الخيرية فالأيام حبلى والغيب مستور ومن المحال دوام الحال ، فكم من غني افتقر ، وكم من سوي اختلط، وكم من صحيح أعاقه المرض ، لو استشعر الأغنياء هذا الأمر وتصوروه حقيقة واقعة لما أحجموا عن مد يد العون لهذه المؤسسات الخيرية حماية وصيانة وتزكية لأموالهم ودفعا للبلاء عنهم فالله سبحانه وتعالى ليس بينه وبين أحدا من خلقه نسبا وخير الناس أنفعهم للناس، وبذل المال يحمل في طياته الكثير من الخير فهو وسيلة لجلب النعم ودفع النقم قال تعالى : {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين} وقال الله عليه وسلم: “ما نقصت صدقة من مال “، وقال: “ما من يوم يُصبح العباد فيه؛ إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعْط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعْط ممسكاً تلفاً”.